الجمعة، 22 نوفمبر 2013

مازال صراخه أبكم


ما بين أكفِ تصنعهُ

وأيادي كانت تمنعه 
  
 
لعدوِ غاشم يقلعهُ
 
من أرض كانت مخدعه
 
وقلوب حزينة تودعهُ
 
هكذا العمر يضيعهُ
 
لا يبغي لذة تمتعه
 
فمآسي حياته تصفعه
 
تخفضه تارة وترفعه
 
هذا الفدائي ما أروعه
 
بدم غالي يدفعه
 
لا يبالي إن كان سينفعه
 
أم يفني شبابه ويوقعه
 
يا ليت أباهُ ما أقنعهُ
 
بإيثار وطنِ ما أبدعهُ
 
فينقش في القلب كلاما
 
يزجله تارة ويسجعه
 
عن ثرى يحتضن أقداما
 
في كل يوم تصرعه
 
من سرق منه مدفعه ؟
 
من أغمض عينه وأوقعه  
 
في شرك سلام يخدعه
 
في يدي صهيوني ما أوضعه
 
يفاوض تارة ويصفعه  
 
وهو بالبطش يوجعه
 
فتسيل دماءه وأدمعه
 
ويقولوا خان ما أفظعه
 
وهو من ألقى مصرعه
 
من زيف كل وقائعه
 
من جفف كل منابعه  
 
من قتل الحلم وصانعه
 
من أغلق حتى مصانعه
 
من أمات الغصن وأفرعه
 
وإنقسم العالم نصفين
 
هذا يشجب فعله وذاك يتبعه
 
أما زالت فى الخلق عيون
 
لا ترقب حتى أدمعه
 
أم مازال صراخه أبكم
 
ولا يجد من يسمعه


9-03-2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق