كيف أطيق الصبر عمن أحبه؟
وهو بصيده في البراري عني قد شُغل
أحن لمرآه والليل في قربه
وهو بغزال الريم والصقور قد ذُهل
أناديه:ـ
أيا قيس لا يترك الطير يوما ِسربه
ولا ما منح الحبيب أو ما يوما قد بَذل
فيضحك لي متبسما أني هنا بقلبه
أحتل منه الروح حتى و إن حان الأجل
أناديه:
أغار عليك ونار الهوى تضرم بأضلعي
حين تهتم لغيري أو تنأى عن مضجعي
فخذني حيث أنت يقهرني منك التمنع
أكن سكنك وراحلتك وزادك والمرتع
فيجيبني قيسٌ
أغار عليكِ يا ليلى من بسمة بالثغر تلازمك
فكيف لي إذا رأت محياك العيون
وأنا أتلظى بينهم أرقبك
وكيف إذا شدوتِ بليلي صادحة؟
و دوني كان الرفاق إليكِ ينصتون
وإذا خطرتِ بينهمُ كالطيفِ
أستشيط غضبا وترين مني الجنون
أجيبه:ـ
فإذا رحلتَ اليوم عني لا تجف مدامعي
وتسكبها عين الروح ولا تكف مواجعي
فارحل لغزالٍ شاردٍ واترك مهجتي
ولا تهتم إذا ما رأيت الحسرة ولوعتي
و داوني بالصبر فقد يشفي يوما علتي
ولكـــــ ــــــــن...
أترى الصبر نفسه يطيق بُعد أحبتي؟
8-11-2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق