بين الألم والتألم قلبي بك موجوع
أناته ملأت بحزنها أرجاء كياني
تشبثتُ بقيد قد ملَّ أسري والخضوع
فنهرني ألا تسأمين امتهاني؟
فأجبته:ـ منذ متى ينقلب التابع متبوع
ويمتطي صهوة آلامي ويسخر مني
فصمت ولكن صوت جرحه كان مسموع
فدنوتُ منه أعلله رفقاً بحالي وأمهلني
فقد وشمت بنار الهوى تضطرم بين الضلوع
و مالي لا أطيق عنها بعدا وإن أحرقتني
....وكأني للهيبها مدفوع.....
فقال :ـ تسيدي اليوم وحطميني
فقيد الهوى وإن غلظه الجفا مقطوع
فبكيتُ أقول :ـ غربة النفس عنه تدميني
وتفتك بي وحدة يفر منها الهم مفزوع
وتسكنني أشباح الذكري فتبعثرني
حين أتلو ترانيم حزني وأجيد الخشوع
فقال :ـ كفى نزفتْ لذاك البوح عيني
فما عدت أدري من منكما المخدوع؟
فأجبته:ـ كلانا في الهوى يبكي
وهذا القيد من ذاك القيد مصنوع
23-6-2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق