الجمعة، 22 نوفمبر 2013

سألوه عني



 

سألوه عني فطال صمته

ليتهم ما ذكَّروه

أيقظوا الشوق بقلبه

أحرقوني وأحرقوه

واستبد الخوف بي يا ليته

يحيي وتراً بيننا قد مذقوه

لكنه أدار رأسه..

يخفي أدمعاً قد غافلوه

وتبسم في وهن قد لمحته

يقاوم لهيب فيه قد أغرقوه


 صمت لبرهة ثم قال: ـ

دوام الحال من المحال هكذا طبع البشر

كل جميل شوهوه

كل حب دنسوه

كل عزيز حقروه

وكل قلب مزقوه

فلما تسألونني ؟ خلُّوا عني و إسالوه

ساد صمت قد كسا بحزنه كل الوجوه



ليته يرحم معاناتي وإن خذلته

وينصت لعبراتٍ كم بليل نادوه

سالوه عني ومادروا أني مثله

مغرومة . مازلت قيد حبه وإن أبعدوه

وما كان اختياري بل قدر قد ارتضيته

أنا لم أخنه ولم أواري في الثرى حبي

آهٍ على قلبٍ ليتهم ما ذكروني وذكروه



 
سألوه عني ..!! ليتهم يسألوني

كيف أمضي العمر وحدي

كيف يطوي الحزن ليلي

كيف أنسج من ذكراه روحا

لــ طيف ٍيحيي على البعد قلبي


بالله عني لا تسألوه

واسألوني عنه ألفاً

فدمعي ولو سال مدرارا

وقلبي وإن أحرقوه

فإني أهوى الحديث عنه

ولو أفنيت عمري أكتب فيه أشعارا

أبداً .... ما يوفوه


06-12-2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق