أعشق الليل ربما لأحزاني أو لكثرة أشجاني
فأترقبه على شغف لا نسيته يوما ولا هو ينساني
بعطر من عنبر وثوب أرجواني وزهر أقحواني
أتجمل له بشفاه قرمزية وسحر بين الأجفاني
فيأتيني في أبهى حٌلله بثوب أسمر فتان
بعبير المسك والصندل وبسمة تسحر الوجدان
يغار عليــا فيسدل
ستائره بلهفة الولهان
حديثنا صمتُ وعشقنا صلاة بتراتيل الرهبان
أتوسد ذراعيه فيحنو عليا برقة تطمئن الحيران
يبادلني الشوق فتطيب للعين دموعها ولقلبي الخفقان
والسمر لا يحلو بغير كأس من نبيذ أحزاني
والعشق لا يطيب إلا بعزف على أوتار ذكرى وهذيان
أسأله يا ليلُ أما أضناك حبي.......
أو سئمت بوح وجداني؟
فيجيبني : أنا الليل حبيبتي فتغني بصوتك الرنان
يطيب لي رفقتك وإنصاتي لهمسك الشجي الحاني
ماذا بكِ صغيرتي ؟ هيا أطلقي لأحزانك كل عنان
فأخبره في خجل يا ليتك كنت يوما إنســـــــان !!
فتبهت ملامحه وتضيع ابتسامته لولا صوت أذانِ
فيقول : ها قد أزف الرحيل وغدا لنا حديثُ ثانِ
فأبكي حتى أنت ستهجرني؟ هل يوما ستنساني؟
فيبتسم وكيف ذلك ؟ وتلك حكمة من رب الأكوان
سآتيك بموعد لا أخلفه اذا أحياكِ الله وأحياني
فأودعه ببسمة من شفاه باتت تستعذب ذلك الهذيان
لا أنا أملُّ من عشقه ولا هو في يوم ينساني
15_10_2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق