الجمعة، 22 نوفمبر 2013

حماقة غصن



تلونت أحلامي معه بكل روائح الزهور

بكل لون من ألوان الطيف
 كنت فراشته التي حطت على غصنه
وكنت الندي الذي ارتوي منه
لكنه فجأة....
حملني عاليا وظل يهدهدني

وكلما ارتفع اشتد صراخي
ثم أطاح  بي متبسما يلهو..!!

 حتى...

سقطتُ  وسقطَتْ روحي معي

بلا هوادة

بلا رحمة

بلا شفقة

التقت عيني وعيناه تستعطفانه

ترجوانه

لا تتركني ها هنا

لم يلتفت لتوسلاتي

وكأنه لا يسمعني
 
أو أنه لا يفهم لغتي

وكأنه لم يدرك فعلته ولا مصيبته

حتى سمع....

وقع ارتطامي بالأرض

وقتها فقط....

تدلى  بجانبي يبكي

يناديني
 
ويتلمس جناحيا المكسورتين

دموعه كانت تخنقني

صار يتخبط كأن مسه جان

حبيبتي أفيقي فقد صنعتك

لنفسي

لمتعتي

لقلبي الذي لا يهوى سواكِ
سالت دموعي التي اختلطت بدمائي

وكأنها تحادثه:ـ الآن أدركت خطيئتكَ؟
قاسمتك حياتي وقلبي وروحي

وكلما دنوتُ منك أغمضت عيني

وأحسست الطمأنينة بين يديك

وما خشيتُ على نفسي

فراشتك لم تطرب لغير حديثك

ربما مرت بأغصان كثيرة
 
وتنسمت عبير زهور أكثر

لكنها لم تختر غير غصنك أنت
ولم تجد الأمان إلا معك

وقد خذلتها حماقتك

وما أن أردت أن تلهو

حتى كان بمصيرها وعمرها وحياتها
لم البكاء؟ولم الندم؟

جفف دموعك ....

فراشات كثيرة ستعبر روضتك

وستحط إحداها على غصنك من جديد

لكن أرجو ألا يكون مصيرها


الموت مثلي .!!


01-4-2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق