السبت، 23 نوفمبر 2013

وسقط قناع الفارس




يا سيدي أنا لم أُفتنُ بشخصك
بل عشقتُ حنانك وودك وعذوبة حرفك
وهمسات السحر الساري بين وريقات زهرك
فقط. كان قربي لأتنسم عبير شِعرك
فوجدتني مسلوبة العقل والعين بوصلك
وبتُ أترقب ميلاد أي قصيد يحمل اسمك
فأتوارى عن عيون الظانين بي أني أحبك
وتبكي العين حين ألمح عتابهم وصمتك
ويرق لحالنا من يعلمون عفتي ونبلك
ويرثى لبكائي من شاركوني بالأمس  ليلك
ولكن ما حيلتي والقلب مذبوح بيدك؟
تهفو نبضاته إليك  وكأنها تلاحق دربك
رجوتك يوما  ألا  تنفيني عن قصورك ومدنك
فالروح تنساق وتهفو لذات روحك
نعم أقولها بكل جنون الشوق .. كنتُ أحبك
ولكن ليس كما قلتها بالأمس لي ( بيني وبينك)
وبــ .. صمتي المغتال عزفتُ أهات جبنك
نعم سقط القناع يا سيدي مع دمامة حرفك
وتساءلتُ .. هل كنتُ حقا يوما  أحبك؟
أم أنني فُتنت برقة تصنعها فارس لم أجده إلا بورقك؟
كيف كنت بالله تراني .. أجبني؟
حتى تأججت كلمات غزلك والتهب بالعشق نبضك
يا سيدي .لقد اغتلت كبريائيَ بحماقتك وجهلك
لم يخلق الحب يوما بالظلام الحالك
ولم تعرفه خفافيش الليل من أمثالك
عبثا يا قلبي .. تحاول أن تحيي من أماتك
أو أن تعيد الحرف الدامي من رفاتك

26-5-2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق