الجمعة، 22 نوفمبر 2013

طائر الشـــوق





ولهيبٌ مِن هَوى النفسِ لَه
يَحرِقُ  مُهْجَتي
كُلَّما دَاعبَ الوجدُ رُوحِي
أَحْسَستُ مَنِيَتي
فَأُطْلِقُ طَائرَ  الشَّوقِ  يَبْحثْ عَنَّه
لَعلَّه يَأْتيِني  بِما يُسكِنُ  لَوْعَتي
يا طائِرَ الشَّوقِ حَلِّق عِنْدَه
إلزم يمينَه وقَبِّل رَأْسَه..
واحذَرْ أَن يصِلَهُ مِنْكَ أَنِينِي
أو بُعدَه الذي تَلَّ الجَبينِ
و انأي بعَينِك عَنْ نَاظِرَيْهِ
حِينَ تَسْقُطُ دَمعَةٌ تَهْفُو إِليه
يا طَائِرِي أَخْبْرني َكيفَ وَجدَّته
أَََمَا زَالَ حُبي يَسْكُنُ أَيْكَه؟
أَم أنه فَارَقَ دُنْيَاهُ َكما فَارَقْتُه؟
أَلا دَنوتَ مِنْهُ فَتَحْمِلُ للرِوحِ عَبِيرَهُ
وَتَسْتَجدِي هَمساً قَدْ اشتقتُ لَه
لَكِنْ لا تُخْبِرهُ أنَّاتِي ولَهيب تَنَهُّدَاتي
َبل ارِوي لَه كيفَ أَغْرَقُ في مَلَذَّاتِي
وكيف صِرتُ أَسِيرَةَ رغَبَاتِي وَشَهَواتي
و أَنني ما عدتُ أَبَداً أَذْكُره
ما عدتُ !... ما عدتُ!
يا طَائِري إِني أَموتُ بِلَوْعَتِي
فأَهِيمُ عَلى وَجْهِي أُناَدِيه..
وأظمأُ ِمنْ بَعدِ رِواءٍ وَتشيبُ صَبَابَتي
آه.لَوْ أن أَضْلُعِي تَخرجُ عَنْ صَمتِها
لأَحْرَقَتْ بِلَهِيبِها شُهب..
أو أن عَيْني اسْتَرسَلَتْ ِفي أَدْمُعِها
لأَغْرَقَتْ مِن فَيْضِهَا أمم..
بالشَّوقِ أَنْتَ يَا طَائِري  ِإَليه مُحَمَّلُ
فآتيني بِطَيْفِهِ عَلى جَنَاحَيْكَ ولا تتعللُ
رُبَما جَادَ القدرُ عَلَيَّ بما آمل..
فَبَيْنَ عَشِيةٍ وَضُحَاهَا كُل أَمرٍ بمشيئتِه يَتَبَدَّلُ

 25-9-2011



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق