لأنك مني أو نسجٌ من خيالي
تصرعني أشواقٌ فوق احتمالي
وأنسج من ظلمة البعد ثوب الحداد
إذا عني تنأى أو تناسيت يوما ودادي
وفي مقلتيك أرحل دوما
حيث يأخذني الحنين
وفي مقلتيك أرحل دوما
أسكب في راحتيك من شهد القُبَلِ حد الجنون
فإذا غافلني النسيم أعاتبهُ
إذا مسَّ منك تلك الجفون
لا تعجبَ من امرأةٍ غشَتها غيرة
فسحقت قلبها البادي الغضون
ولا حماقة عشقها التي غطتك منها الظنون
لأنك مني صرت الرجاء وكنت التمني
وكنت الملاذ حين أفر منك إليك
فأفضي بهمي وأنثر شجوني وأطفئ حزني
لكن كرامتي تاج عزي
فإن أصبتها يوما بسهام غرورك
فقدتني بل مزقتَ شرايين ودي
وكسرت كؤوس رضاي
العند منك تنفذ صبابته لمسام روحي
ويغتال بسطوته كل حبي
ويهدم أروقة قلبي
فلا تجردني من كبريائي
فكم من ليالي خشيتُ فيها على نفسي
أن يطولني تمردك
أو يصرعني عصيانك
فتحط راحلتي ببيداء هجرك
حيث......
لا ماء يروي ثماري
ولا غيمة تظللني
ولا عشب أتوسده
غير نحيب أرافقه ويرافقني
وذكرى دوما تراودني
فأتوق إلى رؤية محياك حيث تطرب نفسي
وإلى عطرك حيث تهفو روحي
فأهيم على وجهي لاهثة أناديك وتسمعني
وأتوارى عنك من ضعفٍ فتتبعني
وأقسم ألا أحدثك .فتمهلني
وألا أقترب منك فتضحك ثم تحملني
حيث لا يوجد حد للجنون منك أو مني
لكن الريب فيك مني يقين
والغيرة دأبي حيث يأخذني إليك الحنين
15-6-2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق