قد غنى لواقع يدمينا
واليوم قد طار بجمرات
من لهيب يتأجج فينا
فصار يسحق أرواحا
ويلهب بالدمع مآقينا
نزيف عروبتنا نواح
والذل غطى ليالينا
شبح الجوع يطاردنا
والجهل صار ينادينا
والفرقة بين الأوطان
شعارا منهم يأتينا
كجراد بين الدخان
تهاوت كل مراسينا
بالله صرنا كنعامٍ
ندفنُ في الرمل رقابنا
علاماتُ نفاق قد انتشرت
في الجاهل والعالم فينا
الكل بهمه مهموم
والفقر دك وادينا
وصراخ الأطفال يصم آذانا
ويفقأَ بالحزن عيونا
وغدونا نصفق لعدو
ونقدم طوعا قرابين
ونستعذب منه سياطه
والرعب منه كافينا
كيف يرفع بالله بلاءُ
من رضوا بالذل مذعنين؟
كيف نرفع لله أكفا
وقد كنا لغيرهِ خاضعين؟
كيف نسأله رجاءِا
أن يبعد كيد الماكرين
ونحن لم نسعى يوما
لنغير يوماً مآسينا..؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق