الجمعة، 22 نوفمبر 2013

في عيدك أمي


[000Z000_8Td[1].jpg] 


قالوا أمنا اليوم نأتيكِ زائرين
وسنحمل عنك العناء ونقبل فيكِ الجبين
تهلل وجهها وقالت :ـ يا بشراي بمن تقرهم العين
وقامت تعد البيت لأولادها من البنات والبنين
وتساءلت فى نفسها
أي أصناف من الطعام والحلوى يشتهون؟
وكأن اليوم عيد فجاءت جاراتها يهنئون
قالت : ـ أتراهم مرة أخرى عني يرحلون؟
قلن لها : لا تهتمي ونراهم معكِ سيبقون
قالت والدمع يكسو وجهها :ـ
نعم وسأحدثهم ويحدثونِ
وباتت من ليلها تنتظر الصباح والقادمين
حتى أعلن قدومهم صراخ أحفادها المدللين
بلهفة المحروم فتحت ذراعيها يسارا ويمين
تقبل هذا وتضحك لهذا وتطعم بيدها الآخرين
حتى جدران البيت حيت بعد أن ماتت سنين
وبآخر الليل قاموا يقبلونها وأجمل الهدايا يقدمون
تراقص بين الضلوع قلبها وأحست أنهم بحبها يغمرون

حتى اذا لاح ضوء الفجر رأتهم يستيقظون
قالت وربي لقد أعددت فطورا فأين ستذهبون؟
قالوا انقضى اليوم يا أمنا فماذا بعد ترغبين؟
سقط القناع عن وجوههم  ورأت ما كانوا عنها يخفون
صمتت ولم تجيبهم وتبعثرت هداياهم يسارا ويمين
رحلوا وتركوا عيونها بالدمع تستجير وهم عنها غافلون
جاءت جاراتها فوجدنها  ملقاة بالارض تخطفتها يد المنون
فعلا صراخهن  يلعنّ البنات على البنبن
وشق ظلمة الليل صياحهن:ـ
قالوا اليوم عيدك أمي .بالله يكذبون
كلما قصروا وعاقوا أمرا قاموا به يحتفلون
كيف وبرُك  فرض من رب العالمين
كيف وقد وصانا بك نبينا الهادي الأمين؟

 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق