يُطَارِحُني الليل ُ بِحزنهِ
ويُرَاوِدُ قَلْبي فَيِأْتِيه
فَــ يَهِمُّ بِغَرْسِ مَخَالِبهُ
وَ بِعَينهِ شَوْقَاً يُخْفيه
أَتَخفَّى بَينَ سَدَائِلَهُ
والضَّعفُ منِّي يُدْنيه
فَأراهُ يَرمي حَبَائلَهُ
بِعناقٍ مِنْ كِلتا يَديْه
قَدْ لَمَحَتْ نَفْسِي بَواطِنَهُ
زالخُبْثُ خَرَجَ مِنْ فِيه
ذَمِيمةٌ هي شَمَائِلهُ
وَ مآسِينا مَا عَادتْ تُرْضيه
قَدْ كُنتُ اليوم أُسَائِلهُ
بُعْدَاً فالقلبُ فيهِ مَا فِيهِ
ياحُزنَاً بِتُّ أُعَلِلهُ
ولَا أمرٌ عَنَّا يُثنِيه
كَحبيبٍ ضَلَّتْ رَسَائِلَهُ
فأقامَ العُمرَ بِواديه
فارحلْ يَا مَنْ جَفَّتْ خَمَائِله
ومَا لَهُ مِنْ شَيء يَجنيه
فإن ْ كُنْتَ في الليلِ أَوله
فَبُزوغ الفجرِ سَيُنهِيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق